حرف الألف والهمزة
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم فقالوا ( ألف ) وكذلك قالوا ( أليف ) إلا أن الغالب في نطقه هو عدم إشباع الياء.
وقد عرفوا الحرف بطريقة التدريس العامية والمسماة (الريحاني)، حيث يحدون تسمية يسمون بها الحروف بقولهم :
(ألف – ريال ) أو ( الألف رجل ).
أما الهمزة فلها قواعد نذكر منها التالي :
أولاّ : تميل اللهجة في الإمارات إلى التخلص من الهمز وعدم تحقيقه، وذلك على النحو التالي:
( أ ) الهمزة الواقعة في بداية الكلمة :
1- تحذف إذا كان ما بعدها مفتوحاً، مثل (مَرَه) أي امرأة، ( وخَضَر وحَمَر) في أخضر وأحمر. وكما يقولون في المثل ( خشمك منك لو عوج) أي أعوج.
2- تبقى إذا كان ما بعدها مكسوراٌ أو مضموما،مثل (إخت ) أي إخت .
3- تحذف الهمزة من بداية الكلمة إذا وقعت بعد حرف عطف، نحو : (ونا قلت ) في وأنا قلت. أو حرف نفي، مثل (لا نا منك ولا نا وياك )أي لا أنا..
4- إذا عرف الاسم المبدوء بالهمزة بأل التعريف، فإن همزة أل التعريف تحذف، كما تحذف همزة أول الاسم ، وتحرك لام التعريف بالفتح، كقولهم : (لَوّل) في الأول. و(لبو) في الأبو أي الأب. و(لخو) في الأخو أي الأخ.
5- تحذف الهمزة غالباُ في بداية كلمة (أبو) فيقولون: (بو شهاب) في أبو شهاب. وتحذف في أغلب الأحيان من كلمة (ابن)، فيقال: (بن فلان ) كما تحذف همزة (أبو وابن ) إذا وقعتا بعد ياء النداء، فيقولون: (يبو فلان) و (يبن فلان).
6- تحذف الهمزة الزائدة من بداية الفعل الماضي المبدوء بها، مثل : (دامك الله) أي (أدامك لله).
7- تقلب الهمزة الأصلية في بداية الفعل إلى حرف علة يناسبها، مثل: (وَنّ) أي أنّ.
(ب) الهمزة الواقعة في وسط الكلمة تحذف على الأجمال، فيقولون: (بير) في بئر، وهكذا..
(جـ) الهمزة الواقعة في اخر الكلمة :
1. الممدود: تحذف همزته، وتقصر ألفه، وتلفظ على هيئة الفتحة أو الهاء الساكنة مثل: سماء يقولونها (سِمَه) ونساء (نِسَه).
2. الهمزة الأخيرة الأصلية تحذف كذلك، ويبقى صوت الحركة السابقة لها، فيقولون: (قَرَ) في قرأ. و(بِدَ) في بدأ.
ثانياً: وعلى خلاف ما سبق فقد سكن العامة الحروف الأولى في كثير من الكلمات، ولما كان البدء بنطق الساكن منتعذراً، فقد اضطروا إلى استحداث همزة للتوصل إلى نطاق الساكن، فجاءت هذه الهمزة ظاهرة، مقطوعة طوراً، وخفيفة للوصل تارة، مثل : (إيكول) أي يقول. و(إمحمد) أي محمد و (انجوم السمه) أي نجوم السماء.
ثالثاً: يسمع لفظ الهمزة بدلاً من حرف العين في عاميّة قبائل الشحوح، فيقولون: (إيش) في عيش وتعني الأرز. ويقال ( أضل) في عضل أي الفأر.
حرف الباء
يرد على لسان العامة (بأ) وفي بعض الحالات يقولون: (بي)، وعلاوة على معاني هذا الحرف الفصيحة فإنه يرد في الحالات التالية :
1. في بداية الفعل المضارع، كقولهم: (أنا الحين باسير، ويوم بارد بأخذ الكتاب ) أي انا الآن ذاهب وعندما أرجع اخذ الكتاب.
2. ويرد الحرف كثيراً بعد حروف النفي ( ما ومو وموش) فيقال: (ما با سير) أي لا أذهب. و(موبرين) أي ليس بالجيد. وهو بعد النفي مع الأسماء يذكرنا بالباء الزائدة في خبر ليس.
وعرفوا الحرف على طريقة الريحاني بقولهم: (باء-بصل).
حرف التاء
وقد ورد على لسان العامة : (تاء) و(تأ) واحيانا (تي).
وعند بعض سكان بلدة (رمس) يبدل حرف الثاء تاء فيقولون: تور، أي ثور.
وعرفوا الحرف بقولهم: تاء: تمر.
حرف الثاء
وقد ورد على لسانهم (ثاء) و(ثأ) و(ثي)
وقد يقلب الحرف عند بعضهم إلى تاء في قولهم : تور بدلا من ثور.
ومن الشحوح ومن اختلطت عاميتهم بالفارسية من يقلب الحرف إلى سين فيقول : (سلاجه) أي ثلاجة.
وفي كلمة واحدة تقريباً يقلبون الثاء فاء، فيقولون: (فريد) بدلا من الثريد وهو الطعام المعروف.
علما بان قلب الثاء فاء لهجة بحرينية، فبعض عوام البحرين يقولون: (فلافه وفلافين) بدلا من ثلاثة وثلاثين.
وفي الإمارات يدمجون الهمزة بالثاء في لفظة (إثنتين) فتصبح (ثنتين) إلا إنهم يقلبون الثاء هاء، فتصبح اللفظة: هنتين أي اثنتين.
وعرفوا الحرف بقولهم: ثاء – ثياب.
حرف الجيم
ويلفظ هذا الحرف على صور ثلاث:
( أ ) لفظة الفصيح كقولهم: الفجيرة.
(ب) يلفظ مقلوبا إلى حرف الياء كقولهم: (ديايه) أي دجاجة.
وكقول الشاعر:
مسموم حالي وقاضي القلب محروق ناضي
(فناضي) هي ناضج أي محروق وناضج.
وقلب حرف الجيم ياء يرد على السنة البدو في معظم اقطار العروبة. وعند الحضر من سكان جنوب العراق، وكذلك عند بعض اهل السودان والصعيد المصري.
كما ان قلب الجيم ياء قديم في العربية، فقد ذكر الامام السيوطي في المزهر ان العرب تقلب الجيم ياء.
وفي شرح التسهيل لأبي حيان. قال أبو حاتم: (قلت لأم الهيثم- واسمها عثيمة – هل تبدل العرب من الجيم ياء؟ فقالت : نعم، ثم انشدتني:
اذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فلا جادكن الله من شيرات
وشيرات أي شجرات، جمع شجرة.
(جـ) ينطق كنطق الجيم القاهرية أو الكاف الفارسية. كقولهم:
(كلفطي) والاصل الجلفطي، وعندهم سمك اسمه (جاشع) ويسمى (كاشع) أحيانا، و(الجشيده) هي أكلة شعبية، قد تلفظ (كشيدخ) ايضا.
علما بان قلب الجيم كافا شائع جدا في عامية اهل عمان، ومنهم انتقل إلى من خالطهم بالقربى والجوار من اهل الامارات.
( د ) بالاضافة إلى ما سبق فانهم ينطقون حرف الجيم مقلوبا عن القاف. فيقولون: (الجواسم) والاصل فيها القواسم.
ويقال: (الشارجه) والاصل فيها إمارة الشارقة.
ولقد دونت في مفردات هذا الحرف كل الكلمات والالفاظ التي تبدأ بحرف الجيم سواء ما نطق فصيحا أو ما نطق ياء أو كيما. واشرت إلى هذه الاختلافات في النطق عند شرح المعاني.
كما انني اوردت الالفاظ التي تبدأ بالجيم التي قلبت ياء في حرف الياء، والالفاظ التي تبدأ بالجيم التي قلبت كافا في حرف الكاف، كما أوردت بعض الكلمات التي تبدا بالقاف التي قلبت جيما هنا في حرف الجيم، حتى يسهل الاستدلال عليها.
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (جيم – جلود).
حرف الحاء
وقد ورد على لسانهم: حاء، وكذلك: حي.
وعرفوا الحرف بقولهم: (حاء- حديد).
حرف الخاء
ونطقوه فصيحاً، فقالوا: خاء. وكذلك قالوا: (خي).
وعرفوا الحرف بقولهم: (خاء – خَشَب).
حرف الدال
نطقوه فصيحا ، دال. وعرفوا الحرف بقولهم : دال _دواب . وقسم قال دال دود.
وقد يقلب الحرف إلى (ظاء ) كقول رظيف في الرديف
وقد يقلب الحرف عن الذال عند بعضهم فيقال : دهب ، والمقصود به معدن الذهب .
حرف الذال
وقد نطقوه فصيحا فقالوا: ذال.
وعند بعضهم قلبوا الحرف إلى حرف الدال، فقالوا: (دهب) بدلا من ذهب.
وعرفوا الحرف بقولهم: (ذال – ذهب).
حرف الراء
ونطقوه فصيحا فقالوا: راء. وكذلك قالوا: (رِي).
وعرفوا الحرف بقولهم: (راء – ريحان).
حرف الزاء
ونطقوه : (زاء) و(زي) ايضا.
وعرفوا الحرف بقولهم: (زاء – جزاز أو كزاز) أي زجاج.
حرف السين
وقد ورد فصيحاً على لسانهم فقالوا : سين.
الا ان الحرف قد يبدل في بعض الكلمات إلى حرف الصاد، كقولهم: (صورة الفاتحة). بدلاً من سورة الفاتحة. ويقال: (وصخ) في وسخ. ويقال: (صبخه) في أرض سبخه.
وعرفوا الحرف بقولهم: (سين – سمك).
حرف الشين
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : (شين – شعر).
وقد يأتي الحرف مقلوباً من أصل (كاف) في ضمير المفردة المخاطبة فيقال:
(إيدش وعينش وبيتش) بدلاً من يدك وعينك وبيتك، وذلك في بعض لغة عربان واقوام إمارة راس الخيمة.
ويرد الحرف (ش) كمقدمة للاستفسار اختصاراً لـ(أي شيء).
فيقال: شو هاذ؟ أي ما هذا؟
ويقال: شبلاك؟ أي ماذا ألم بك؟
ويقال: شحكه؟ أي لماذا؟ وبأي حق؟
ويقال: شتبه ز شتبي؟ أي ماذا تبغي وتريد؟
ويقال: ش عنه جي؟ أي ما معنى هذا، أو لماذا؟ ..الخ.
ويقال: (ش عليه) أي ولم لا
حرف الصاد
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : (صاد).
وعرفوا الحرف بقولهم: (صاد – صفر) والصفر هومعدن النحاس.
الا أن الحرف قد يأتي مقلوباً عن أصل السين بعد تفخيمها، وذلك في بعض الكلمات، كقولهم: (صبخه) و(أصبخه) والاصل في اللفظة: ارض سبخة، ويقال: (صطل) في سطل.. الخ.
حرف الضاد
وقد ورد نطقه ظاءً عندهم، فقالوا : (ظاد). وهذا ما يغلب على نطق هذا الحرف في عاميتهم أينما وقع.
وعرفوا الحرف بقولهم: (ضاد – ضَوُّ).
حرف الطاء
وقد ورد نطقه فصيحاً، فقالوا : طاء. وقسم قال: طيٌ.
وعرفوا الحرف بقولهم: (طاء – طير، وطيور).
حرف الظاء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : ظاء.
وقد يرد نطق الحرف على لسانهم (ظي). وقد يستوي عندهم نطقه مع حرف الضاد.
كما أنهم يقلبون حرف الذال في بعض الفاظهم إلى ظاء، فيقولون: (رظيف) في الرديف. و(ظيخ) في الذيخ وهو الكلب السمين.
وبعضهم عرف حرف الظاء بطريقة الريحاني فقالوا: (ظاء-ضفدع) وقال آخرون: (ظاء-ظبي).
حرف العين
وقد ورد ذكره فصيحاً عندهم فقالوا : عين.
إلا ان الحرف يقلب همزة في لهجة الشحوح، وبعض الاعراب الذي كانوا قد هاجروا إلى السواحل الفارسية، ثم عادوا إلى وطنهم الأم. فيقول الشحوح: (أهد) أي عهد.
و(إيش) أي عيش، وهو الأرز و(أضل) وهو العضل أي الفأر .. الخ.
حرف الغين
وقد ورد ذكره فصيحاً عندهم فقالوا : غين.
إلا ان الحرف قد يرد مقلوباً عن حرف (القاف)، وذلك في بعض ألفاظهم، كقولهم: (غصر) أي قصر. وقولهم: (غصيده) أي قصيدة، و(غبايل) أي قبائل ...الخ.
وعرفوا الحرف بقولهم: (غين – غيم).
حرف الفاء
وقد ورد نطقه عندهم، فقالوا : (فاء)، و(فا) وقليل منهم من قال: (في).
وقد يختلط حرف الفاء وحرف الثاء في ألفاظ قليلة، مثل: (ثم) والاصل فيه الفم، و(فريد) والاصل فيه طعام الثريد.
كما ان من اختلطت عاميتهم بعامية اهل البحرين يقولون: (فلافه وفلافين).
والاصل (ثلاثه وثلاثين) حيث يقلب بعض عوام البحرين حرف الفاء ثاء.
وعرفوا الحرف بقولهم: (فاء – فواكه).
حرف القاف
وقد ورد نطقه فصيحاً عند الشحوح وبعض أعراب إمارة رأس الخيمة والفجيرة، فهم يحققون الحرف تحقيقاً كاملاً، فيقولون (قاف).
إلا ان الشائع عندهم هو ان الحرف يقلب إلى الحروف التالية عند نطقه:
1. يقلب إلى حرف الجيم. كقولهم: (جاسم) والاصل فيه قاسم. وقولهم: (إمارة الشارجه) والاصل فيها الشارقة.
2. ويقلب الحرف إلى (كاف) أي الكاف في النطق الفارسي. فيقولون: (دكيكه) أي دقيقة، و(كال، يكول) أي : قال يقول.
وقد يرد حرف القاف مقلوباً إلى جيم، والى كاف، في جملة واحدة، كقول احدهم في شعره: (دجيج المعنك) أي دقيق العنق. وقيل ايضا: (أترك الجيل والكال) أي اترك القيل والقال.
3. يقلب الحرف إلى حرف الغين. فيقال: (غبايل) أي قبائل. ويقال: (غصايد) أي قصائد. ويقال: (غصر) أي قصر.
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (قاف – قريه).
حرف الگاف
وهو حرف لا وجود له في الفصحى، وينطق كما تنطق الجيم القاهرية، أو ما يسمى بالكاف الثيلة.
ويرد الحرف في الفاظهم كما يلي:
1. مقلوباً عن حرف القاف كما مر بنا في الفاظ حرق القاف. كقولهم (دگيگه)، والاصل دقيقة.
2. أو مقلوباً عن حرف الجيم، كقولهم: (گلاف) والاصل هو الجلاف. و(الگلفطي) أي الجلفطي وهو نجار السفن، علما بان قلب الجيم كافا هي لغة اهل عمان.
3. ويرد الحرف في الالفاظ الدخيلة الى لغتهم مثل لفظة (گاري) أي العربة.
وقد أدرجت في (حرف الگاف) الالفاظ الدخيلة إلى لغتهم، أو التي لا اصل لها في الفصيح. اما ما كان اصله قافاً، فلقد اوردته في حرف القاف. واشرت إلى كيفية لفظه. لذا فمن المفيد، والحالة هذه، ان يراجع القارئ الكريم حر الجيم وحرف القاف، عند البحث عن لفظة ما مبدوءة بصوت الكاف عسى ان يكون قد فاتني ذكرها في حرف (الگاف).
حرف الكاف
وهو ورد نطقهم فصيحاً عندهم فقالوا: كاف، وعرفوا الحرف بقولهم: كاف: كتاب.
ويقلب هذا الحرف إلى الصوتين التاليين:
1. صوت اﻟﭽﺎف (ﭼ) الفارسية أو (CH) الانكليزية، وهو ما سمي قديما ًبالشنشنة، التي كانت من سمات لهجة بعض القبائل العربية في الجاهلية، مثل ربيعة وأسد.
ومثال ذلك قول الشاعر من اهل اليمامة:
فعيناج عيناها وجيدﭺ جيدها ولكن عظم الساق منـﭻ دقيق
ويقلب حرف الكاف إلى اف غالباً في كاف الخطاب للمفردة المؤنثة وجمعها.
فيقال: (ﺑﻴﺘﭻ) و(إيدﭺ ) و(ﭼﻴﻒ حاﻟﭻ) أي بيتك ويدك وكيف حالك؟
كما يقال: (ﺑﻴﺘﭽﻦ) و(إيدﭼﻦ) و(ﭼﻴﻒ حاﻟﭽﻦ) أي : بيتكن وايديكن وكيف حالكن..الخ).
2. ويقلب الحرف شينا ًفي بعض مناطق راس الخيمة، عند استعماله في كاف الخطاب للمؤنث فيقال: (إيدش) أي يدك و(عينش) أي عينك.
حرف ﺍﻟﭽﺎﻑ
وهذا الحرف ليس من الحروف الاساسية، ولكنه من الاصوات والحروف الفرعية، التي سمعت من بعض العرب قديماً، فقد كانت بعض القبائل العربية منها ربيعة وأسد، تنطق الكاف (ﭼﺎفاً) في بعض مواقع الكلام، مثل نطق كاف الخطاب للمؤنث.
وقد ورد على لسان رجل من اهل اليمامة يسمونه الجنون، قوله:
فعيناﭺ عيناها وجيدﭺ جيدها لكن عظم الساق ﻣﻨﭻ دقيق
وقد سميت هذه الظاهرة الصوتية منذ القدم (بالشنشنة).
أما في عامية اهل الامارات، فان حرف الكاف يقلب ﭼﺎفاً، في حالات كثيرة ومواقع مختلفة. فكاف الخطاب للمؤنثه تقلب ﭼﺎفاً، وكذلك جمعها، فيقولون: (عندﭺ وعندﭼﻦ) أي عندك وعندكن. إلى جانب قلب الكاف ﭼﺎفاً في مواقع مختلفة في بداية الكلمة أو وسطها أو آخرها.
ومن أجل رسم هذا الحرف، استعنت برسم الحرف الفارسي (ﭼ ) الذي له نفس الصوت المقصود.
أما الكلمات الواردة تحت هذا الحرف، فهي من ثلاثة مصادر:
1. كلمات لها اصل عربي تبدأ بالكاف، ولكنها لا تنطق إلا (ﭼ) الشنشنة، أو يغلب نطقها كذلك، مثل (ﭼﻠﺐ) أي كلب.
2. كلمات دخيلة من اللغات الاخرى، وتبدأ بحرف ( ﭼ ) ولا تنطق إلا بصوته.
3. كلمات تبدأ بحرف (ﭼ) ولم استطع التوصل إلى أصلها، فقد يكون عربياَ، وقد يكون أعجمياً.
حرف اللام
ويرد نطقه فصيحاً عندهم، فيقال: لام.
إلا ان الحرف يفخم اذا وقع بعده حرف الكاف كقولهم: (ﮔﻠﺐ) قلب.
ويفخم ايضا ان وقع بعد الصاد والضاد والطاء والظاء كقولهم: (صلى الله عليه وسلم). وقولهم: (ناس ظلام) أي طالمون.
وعرفوا الحرف بقولهم: (لام – لبن).
حرف الميم
وقد ورد نقطه فصيحا ًعندهم فقالوا: (ميم).
وعرفوا الحرف بقولهم: (ميم – مدينة). (1)
ــــــــــــــــــ
(1) ادرج الكاتب تحت هذا الحرف كل ما بدأ بميم سواء اكانت اصلية ام زائدة. (المراجع).
حرف النون
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فيقولون: (نون).
وعرفوا الحرف بقولهم: (نون – نيايير) أي نجاجير، أي نجارون.
حرف الهاء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (هاء) ومنهم من قال: (هي).
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (هاء – هامه).
حرف الواو
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (واو).
وعرفوا الحرف بقولهم: (واو – وحش).
حرف الياء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (ياء) وقسم منهم قال: (يي).
ومن الشائع جداً في لهجتهم ان يرد حرف الياء مقلوباً عن حرف الجيم. كما في المثل الذي يقول: (أصبر على مينونك، لا ييك إينن منه) والاصل في نطق المثل: (اصبر على مجنونك، لا يجيك أجنن منه).
وعرفوا الحرف بقولهم: (ياء – ياقوت).
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم فقالوا ( ألف ) وكذلك قالوا ( أليف ) إلا أن الغالب في نطقه هو عدم إشباع الياء.
وقد عرفوا الحرف بطريقة التدريس العامية والمسماة (الريحاني)، حيث يحدون تسمية يسمون بها الحروف بقولهم :
(ألف – ريال ) أو ( الألف رجل ).
أما الهمزة فلها قواعد نذكر منها التالي :
أولاّ : تميل اللهجة في الإمارات إلى التخلص من الهمز وعدم تحقيقه، وذلك على النحو التالي:
( أ ) الهمزة الواقعة في بداية الكلمة :
1- تحذف إذا كان ما بعدها مفتوحاً، مثل (مَرَه) أي امرأة، ( وخَضَر وحَمَر) في أخضر وأحمر. وكما يقولون في المثل ( خشمك منك لو عوج) أي أعوج.
2- تبقى إذا كان ما بعدها مكسوراٌ أو مضموما،مثل (إخت ) أي إخت .
3- تحذف الهمزة من بداية الكلمة إذا وقعت بعد حرف عطف، نحو : (ونا قلت ) في وأنا قلت. أو حرف نفي، مثل (لا نا منك ولا نا وياك )أي لا أنا..
4- إذا عرف الاسم المبدوء بالهمزة بأل التعريف، فإن همزة أل التعريف تحذف، كما تحذف همزة أول الاسم ، وتحرك لام التعريف بالفتح، كقولهم : (لَوّل) في الأول. و(لبو) في الأبو أي الأب. و(لخو) في الأخو أي الأخ.
5- تحذف الهمزة غالباُ في بداية كلمة (أبو) فيقولون: (بو شهاب) في أبو شهاب. وتحذف في أغلب الأحيان من كلمة (ابن)، فيقال: (بن فلان ) كما تحذف همزة (أبو وابن ) إذا وقعتا بعد ياء النداء، فيقولون: (يبو فلان) و (يبن فلان).
6- تحذف الهمزة الزائدة من بداية الفعل الماضي المبدوء بها، مثل : (دامك الله) أي (أدامك لله).
7- تقلب الهمزة الأصلية في بداية الفعل إلى حرف علة يناسبها، مثل: (وَنّ) أي أنّ.
(ب) الهمزة الواقعة في وسط الكلمة تحذف على الأجمال، فيقولون: (بير) في بئر، وهكذا..
(جـ) الهمزة الواقعة في اخر الكلمة :
1. الممدود: تحذف همزته، وتقصر ألفه، وتلفظ على هيئة الفتحة أو الهاء الساكنة مثل: سماء يقولونها (سِمَه) ونساء (نِسَه).
2. الهمزة الأخيرة الأصلية تحذف كذلك، ويبقى صوت الحركة السابقة لها، فيقولون: (قَرَ) في قرأ. و(بِدَ) في بدأ.
ثانياً: وعلى خلاف ما سبق فقد سكن العامة الحروف الأولى في كثير من الكلمات، ولما كان البدء بنطق الساكن منتعذراً، فقد اضطروا إلى استحداث همزة للتوصل إلى نطاق الساكن، فجاءت هذه الهمزة ظاهرة، مقطوعة طوراً، وخفيفة للوصل تارة، مثل : (إيكول) أي يقول. و(إمحمد) أي محمد و (انجوم السمه) أي نجوم السماء.
ثالثاً: يسمع لفظ الهمزة بدلاً من حرف العين في عاميّة قبائل الشحوح، فيقولون: (إيش) في عيش وتعني الأرز. ويقال ( أضل) في عضل أي الفأر.
حرف الباء
يرد على لسان العامة (بأ) وفي بعض الحالات يقولون: (بي)، وعلاوة على معاني هذا الحرف الفصيحة فإنه يرد في الحالات التالية :
1. في بداية الفعل المضارع، كقولهم: (أنا الحين باسير، ويوم بارد بأخذ الكتاب ) أي انا الآن ذاهب وعندما أرجع اخذ الكتاب.
2. ويرد الحرف كثيراً بعد حروف النفي ( ما ومو وموش) فيقال: (ما با سير) أي لا أذهب. و(موبرين) أي ليس بالجيد. وهو بعد النفي مع الأسماء يذكرنا بالباء الزائدة في خبر ليس.
وعرفوا الحرف على طريقة الريحاني بقولهم: (باء-بصل).
حرف التاء
وقد ورد على لسان العامة : (تاء) و(تأ) واحيانا (تي).
وعند بعض سكان بلدة (رمس) يبدل حرف الثاء تاء فيقولون: تور، أي ثور.
وعرفوا الحرف بقولهم: تاء: تمر.
حرف الثاء
وقد ورد على لسانهم (ثاء) و(ثأ) و(ثي)
وقد يقلب الحرف عند بعضهم إلى تاء في قولهم : تور بدلا من ثور.
ومن الشحوح ومن اختلطت عاميتهم بالفارسية من يقلب الحرف إلى سين فيقول : (سلاجه) أي ثلاجة.
وفي كلمة واحدة تقريباً يقلبون الثاء فاء، فيقولون: (فريد) بدلا من الثريد وهو الطعام المعروف.
علما بان قلب الثاء فاء لهجة بحرينية، فبعض عوام البحرين يقولون: (فلافه وفلافين) بدلا من ثلاثة وثلاثين.
وفي الإمارات يدمجون الهمزة بالثاء في لفظة (إثنتين) فتصبح (ثنتين) إلا إنهم يقلبون الثاء هاء، فتصبح اللفظة: هنتين أي اثنتين.
وعرفوا الحرف بقولهم: ثاء – ثياب.
حرف الجيم
ويلفظ هذا الحرف على صور ثلاث:
( أ ) لفظة الفصيح كقولهم: الفجيرة.
(ب) يلفظ مقلوبا إلى حرف الياء كقولهم: (ديايه) أي دجاجة.
وكقول الشاعر:
مسموم حالي وقاضي القلب محروق ناضي
(فناضي) هي ناضج أي محروق وناضج.
وقلب حرف الجيم ياء يرد على السنة البدو في معظم اقطار العروبة. وعند الحضر من سكان جنوب العراق، وكذلك عند بعض اهل السودان والصعيد المصري.
كما ان قلب الجيم ياء قديم في العربية، فقد ذكر الامام السيوطي في المزهر ان العرب تقلب الجيم ياء.
وفي شرح التسهيل لأبي حيان. قال أبو حاتم: (قلت لأم الهيثم- واسمها عثيمة – هل تبدل العرب من الجيم ياء؟ فقالت : نعم، ثم انشدتني:
اذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فلا جادكن الله من شيرات
وشيرات أي شجرات، جمع شجرة.
(جـ) ينطق كنطق الجيم القاهرية أو الكاف الفارسية. كقولهم:
(كلفطي) والاصل الجلفطي، وعندهم سمك اسمه (جاشع) ويسمى (كاشع) أحيانا، و(الجشيده) هي أكلة شعبية، قد تلفظ (كشيدخ) ايضا.
علما بان قلب الجيم كافا شائع جدا في عامية اهل عمان، ومنهم انتقل إلى من خالطهم بالقربى والجوار من اهل الامارات.
( د ) بالاضافة إلى ما سبق فانهم ينطقون حرف الجيم مقلوبا عن القاف. فيقولون: (الجواسم) والاصل فيها القواسم.
ويقال: (الشارجه) والاصل فيها إمارة الشارقة.
ولقد دونت في مفردات هذا الحرف كل الكلمات والالفاظ التي تبدأ بحرف الجيم سواء ما نطق فصيحا أو ما نطق ياء أو كيما. واشرت إلى هذه الاختلافات في النطق عند شرح المعاني.
كما انني اوردت الالفاظ التي تبدأ بالجيم التي قلبت ياء في حرف الياء، والالفاظ التي تبدأ بالجيم التي قلبت كافا في حرف الكاف، كما أوردت بعض الكلمات التي تبدا بالقاف التي قلبت جيما هنا في حرف الجيم، حتى يسهل الاستدلال عليها.
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (جيم – جلود).
حرف الحاء
وقد ورد على لسانهم: حاء، وكذلك: حي.
وعرفوا الحرف بقولهم: (حاء- حديد).
حرف الخاء
ونطقوه فصيحاً، فقالوا: خاء. وكذلك قالوا: (خي).
وعرفوا الحرف بقولهم: (خاء – خَشَب).
حرف الدال
نطقوه فصيحا ، دال. وعرفوا الحرف بقولهم : دال _دواب . وقسم قال دال دود.
وقد يقلب الحرف إلى (ظاء ) كقول رظيف في الرديف
وقد يقلب الحرف عن الذال عند بعضهم فيقال : دهب ، والمقصود به معدن الذهب .
حرف الذال
وقد نطقوه فصيحا فقالوا: ذال.
وعند بعضهم قلبوا الحرف إلى حرف الدال، فقالوا: (دهب) بدلا من ذهب.
وعرفوا الحرف بقولهم: (ذال – ذهب).
حرف الراء
ونطقوه فصيحا فقالوا: راء. وكذلك قالوا: (رِي).
وعرفوا الحرف بقولهم: (راء – ريحان).
حرف الزاء
ونطقوه : (زاء) و(زي) ايضا.
وعرفوا الحرف بقولهم: (زاء – جزاز أو كزاز) أي زجاج.
حرف السين
وقد ورد فصيحاً على لسانهم فقالوا : سين.
الا ان الحرف قد يبدل في بعض الكلمات إلى حرف الصاد، كقولهم: (صورة الفاتحة). بدلاً من سورة الفاتحة. ويقال: (وصخ) في وسخ. ويقال: (صبخه) في أرض سبخه.
وعرفوا الحرف بقولهم: (سين – سمك).
حرف الشين
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : (شين – شعر).
وقد يأتي الحرف مقلوباً من أصل (كاف) في ضمير المفردة المخاطبة فيقال:
(إيدش وعينش وبيتش) بدلاً من يدك وعينك وبيتك، وذلك في بعض لغة عربان واقوام إمارة راس الخيمة.
ويرد الحرف (ش) كمقدمة للاستفسار اختصاراً لـ(أي شيء).
فيقال: شو هاذ؟ أي ما هذا؟
ويقال: شبلاك؟ أي ماذا ألم بك؟
ويقال: شحكه؟ أي لماذا؟ وبأي حق؟
ويقال: شتبه ز شتبي؟ أي ماذا تبغي وتريد؟
ويقال: ش عنه جي؟ أي ما معنى هذا، أو لماذا؟ ..الخ.
ويقال: (ش عليه) أي ولم لا
حرف الصاد
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : (صاد).
وعرفوا الحرف بقولهم: (صاد – صفر) والصفر هومعدن النحاس.
الا أن الحرف قد يأتي مقلوباً عن أصل السين بعد تفخيمها، وذلك في بعض الكلمات، كقولهم: (صبخه) و(أصبخه) والاصل في اللفظة: ارض سبخة، ويقال: (صطل) في سطل.. الخ.
حرف الضاد
وقد ورد نطقه ظاءً عندهم، فقالوا : (ظاد). وهذا ما يغلب على نطق هذا الحرف في عاميتهم أينما وقع.
وعرفوا الحرف بقولهم: (ضاد – ضَوُّ).
حرف الطاء
وقد ورد نطقه فصيحاً، فقالوا : طاء. وقسم قال: طيٌ.
وعرفوا الحرف بقولهم: (طاء – طير، وطيور).
حرف الظاء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقالوا : ظاء.
وقد يرد نطق الحرف على لسانهم (ظي). وقد يستوي عندهم نطقه مع حرف الضاد.
كما أنهم يقلبون حرف الذال في بعض الفاظهم إلى ظاء، فيقولون: (رظيف) في الرديف. و(ظيخ) في الذيخ وهو الكلب السمين.
وبعضهم عرف حرف الظاء بطريقة الريحاني فقالوا: (ظاء-ضفدع) وقال آخرون: (ظاء-ظبي).
حرف العين
وقد ورد ذكره فصيحاً عندهم فقالوا : عين.
إلا ان الحرف يقلب همزة في لهجة الشحوح، وبعض الاعراب الذي كانوا قد هاجروا إلى السواحل الفارسية، ثم عادوا إلى وطنهم الأم. فيقول الشحوح: (أهد) أي عهد.
و(إيش) أي عيش، وهو الأرز و(أضل) وهو العضل أي الفأر .. الخ.
حرف الغين
وقد ورد ذكره فصيحاً عندهم فقالوا : غين.
إلا ان الحرف قد يرد مقلوباً عن حرف (القاف)، وذلك في بعض ألفاظهم، كقولهم: (غصر) أي قصر. وقولهم: (غصيده) أي قصيدة، و(غبايل) أي قبائل ...الخ.
وعرفوا الحرف بقولهم: (غين – غيم).
حرف الفاء
وقد ورد نطقه عندهم، فقالوا : (فاء)، و(فا) وقليل منهم من قال: (في).
وقد يختلط حرف الفاء وحرف الثاء في ألفاظ قليلة، مثل: (ثم) والاصل فيه الفم، و(فريد) والاصل فيه طعام الثريد.
كما ان من اختلطت عاميتهم بعامية اهل البحرين يقولون: (فلافه وفلافين).
والاصل (ثلاثه وثلاثين) حيث يقلب بعض عوام البحرين حرف الفاء ثاء.
وعرفوا الحرف بقولهم: (فاء – فواكه).
حرف القاف
وقد ورد نطقه فصيحاً عند الشحوح وبعض أعراب إمارة رأس الخيمة والفجيرة، فهم يحققون الحرف تحقيقاً كاملاً، فيقولون (قاف).
إلا ان الشائع عندهم هو ان الحرف يقلب إلى الحروف التالية عند نطقه:
1. يقلب إلى حرف الجيم. كقولهم: (جاسم) والاصل فيه قاسم. وقولهم: (إمارة الشارجه) والاصل فيها الشارقة.
2. ويقلب الحرف إلى (كاف) أي الكاف في النطق الفارسي. فيقولون: (دكيكه) أي دقيقة، و(كال، يكول) أي : قال يقول.
وقد يرد حرف القاف مقلوباً إلى جيم، والى كاف، في جملة واحدة، كقول احدهم في شعره: (دجيج المعنك) أي دقيق العنق. وقيل ايضا: (أترك الجيل والكال) أي اترك القيل والقال.
3. يقلب الحرف إلى حرف الغين. فيقال: (غبايل) أي قبائل. ويقال: (غصايد) أي قصائد. ويقال: (غصر) أي قصر.
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (قاف – قريه).
حرف الگاف
وهو حرف لا وجود له في الفصحى، وينطق كما تنطق الجيم القاهرية، أو ما يسمى بالكاف الثيلة.
ويرد الحرف في الفاظهم كما يلي:
1. مقلوباً عن حرف القاف كما مر بنا في الفاظ حرق القاف. كقولهم (دگيگه)، والاصل دقيقة.
2. أو مقلوباً عن حرف الجيم، كقولهم: (گلاف) والاصل هو الجلاف. و(الگلفطي) أي الجلفطي وهو نجار السفن، علما بان قلب الجيم كافا هي لغة اهل عمان.
3. ويرد الحرف في الالفاظ الدخيلة الى لغتهم مثل لفظة (گاري) أي العربة.
وقد أدرجت في (حرف الگاف) الالفاظ الدخيلة إلى لغتهم، أو التي لا اصل لها في الفصيح. اما ما كان اصله قافاً، فلقد اوردته في حرف القاف. واشرت إلى كيفية لفظه. لذا فمن المفيد، والحالة هذه، ان يراجع القارئ الكريم حر الجيم وحرف القاف، عند البحث عن لفظة ما مبدوءة بصوت الكاف عسى ان يكون قد فاتني ذكرها في حرف (الگاف).
حرف الكاف
وهو ورد نطقهم فصيحاً عندهم فقالوا: كاف، وعرفوا الحرف بقولهم: كاف: كتاب.
ويقلب هذا الحرف إلى الصوتين التاليين:
1. صوت اﻟﭽﺎف (ﭼ) الفارسية أو (CH) الانكليزية، وهو ما سمي قديما ًبالشنشنة، التي كانت من سمات لهجة بعض القبائل العربية في الجاهلية، مثل ربيعة وأسد.
ومثال ذلك قول الشاعر من اهل اليمامة:
فعيناج عيناها وجيدﭺ جيدها ولكن عظم الساق منـﭻ دقيق
ويقلب حرف الكاف إلى اف غالباً في كاف الخطاب للمفردة المؤنثة وجمعها.
فيقال: (ﺑﻴﺘﭻ) و(إيدﭺ ) و(ﭼﻴﻒ حاﻟﭻ) أي بيتك ويدك وكيف حالك؟
كما يقال: (ﺑﻴﺘﭽﻦ) و(إيدﭼﻦ) و(ﭼﻴﻒ حاﻟﭽﻦ) أي : بيتكن وايديكن وكيف حالكن..الخ).
2. ويقلب الحرف شينا ًفي بعض مناطق راس الخيمة، عند استعماله في كاف الخطاب للمؤنث فيقال: (إيدش) أي يدك و(عينش) أي عينك.
حرف ﺍﻟﭽﺎﻑ
وهذا الحرف ليس من الحروف الاساسية، ولكنه من الاصوات والحروف الفرعية، التي سمعت من بعض العرب قديماً، فقد كانت بعض القبائل العربية منها ربيعة وأسد، تنطق الكاف (ﭼﺎفاً) في بعض مواقع الكلام، مثل نطق كاف الخطاب للمؤنث.
وقد ورد على لسان رجل من اهل اليمامة يسمونه الجنون، قوله:
فعيناﭺ عيناها وجيدﭺ جيدها لكن عظم الساق ﻣﻨﭻ دقيق
وقد سميت هذه الظاهرة الصوتية منذ القدم (بالشنشنة).
أما في عامية اهل الامارات، فان حرف الكاف يقلب ﭼﺎفاً، في حالات كثيرة ومواقع مختلفة. فكاف الخطاب للمؤنثه تقلب ﭼﺎفاً، وكذلك جمعها، فيقولون: (عندﭺ وعندﭼﻦ) أي عندك وعندكن. إلى جانب قلب الكاف ﭼﺎفاً في مواقع مختلفة في بداية الكلمة أو وسطها أو آخرها.
ومن أجل رسم هذا الحرف، استعنت برسم الحرف الفارسي (ﭼ ) الذي له نفس الصوت المقصود.
أما الكلمات الواردة تحت هذا الحرف، فهي من ثلاثة مصادر:
1. كلمات لها اصل عربي تبدأ بالكاف، ولكنها لا تنطق إلا (ﭼ) الشنشنة، أو يغلب نطقها كذلك، مثل (ﭼﻠﺐ) أي كلب.
2. كلمات دخيلة من اللغات الاخرى، وتبدأ بحرف ( ﭼ ) ولا تنطق إلا بصوته.
3. كلمات تبدأ بحرف (ﭼ) ولم استطع التوصل إلى أصلها، فقد يكون عربياَ، وقد يكون أعجمياً.
حرف اللام
ويرد نطقه فصيحاً عندهم، فيقال: لام.
إلا ان الحرف يفخم اذا وقع بعده حرف الكاف كقولهم: (ﮔﻠﺐ) قلب.
ويفخم ايضا ان وقع بعد الصاد والضاد والطاء والظاء كقولهم: (صلى الله عليه وسلم). وقولهم: (ناس ظلام) أي طالمون.
وعرفوا الحرف بقولهم: (لام – لبن).
حرف الميم
وقد ورد نقطه فصيحا ًعندهم فقالوا: (ميم).
وعرفوا الحرف بقولهم: (ميم – مدينة). (1)
ــــــــــــــــــ
(1) ادرج الكاتب تحت هذا الحرف كل ما بدأ بميم سواء اكانت اصلية ام زائدة. (المراجع).
حرف النون
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فيقولون: (نون).
وعرفوا الحرف بقولهم: (نون – نيايير) أي نجاجير، أي نجارون.
حرف الهاء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (هاء) ومنهم من قال: (هي).
وقد عرفوا الحرف بقولهم: (هاء – هامه).
حرف الواو
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (واو).
وعرفوا الحرف بقولهم: (واو – وحش).
حرف الياء
وقد ورد نطقه فصيحاً عندهم، فقولوا: (ياء) وقسم منهم قال: (يي).
ومن الشائع جداً في لهجتهم ان يرد حرف الياء مقلوباً عن حرف الجيم. كما في المثل الذي يقول: (أصبر على مينونك، لا ييك إينن منه) والاصل في نطق المثل: (اصبر على مجنونك، لا يجيك أجنن منه).
وعرفوا الحرف بقولهم: (ياء – ياقوت).